| سيليا فورد، ترجمة بندلي العيسى يقول الروائي والشاعر السوري ممدوح عدوان: «نحن لا نتعود يا أبي إلّا إذا مات شيء فينا». حسنًا هذه مقولة لا علاقة لها بالذكاء الاصطناعي، ولكن ربما يكون من المجدي أن نفكر في معنى التعوّد على شيء ما؛ في الأشياء التي نكسبها مما نستخدمه، وفي الأشياء التي يحتمل أن نخسرها. يناقش هذا المقال فكرة أساسية، وهي أنه وفي زمن انفجار التكنولوجيا، واعتمادنا الهائل على التقنية، وتحديدًا على الحاسوب الصغير الذي عادة ما يكون أوّل ما نلمسه صباحًا، وآخر ما نراه مساء، حتى بات امتدادًا لأجسادنا، هل من السليم القول إننا بتنا نفوّض جزءًا من عقولنا له؟ وهنا ليس الحديث حول مسألة تلقينا الأخبار والمعلومات بشكل مستمر من الهاتف فقط، وإنما الحديث عن تعطيلنا لبعض المهارات التي كنا نفكر ونتعامل معها على أنها ثابتة فينا، من منّّا يتذكر خمسة أرقام هاتف لأصدقائه وعائلته، ومتى كانت آخر مرّة أجرينا فيها عملية حسابية دون الاستعانة بتطبيق الآلة الحاسبة على الموبايل، أو مؤخرًا دون الاستعانة بتشات جي بي تي؟ حسنًا، من الواضح أننا نعتمد على هذه الشاشة أكثر وأكثر، ولكن هذا ليس سيئًا أبدًا، طالما وكما يقول هذا المقال: سمحنا للاجهزة أن تفكّر معنا، بدل أن تفكّر عنا. لكن كيف يكون هذا التفكير، وما هي المهارات التي يمكن أن نقبل بتفويضها للأجهزة وما هي تلك التي ربما نخسر الكثير في حال تخلّينا عنها؟
|
تعليقات
إرسال تعليق