عملية الجسر: ما الذي نعرفه عن الشهـيد عبد المطلب القيسي؟
بعد عصر يوم الخميس الفائت، بدأت الأخبار تتوالى عن حصول عملية على جسر الملك حسين، قُتِل فيها جنديان إسرائيليان، ليعلَن بعد ساعات أن المنفّذ كان الشهيد عبد المطلب القيسي، والذي كان يعمل سائقًا منذ ثلاثة أشهر مع شركة تنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة. في هذا التقرير، نتعرّف أكثر على الشهيد القيسي، ونستمع إلى شهادات من أشخاص عرفوه، إمّا خلال خدمته العسكرية في الجيش الأردني، حيث عمل لسنوات سائقًا، أو من عرفوه بعد تقاعده من الجيش، حيث عمل في شركات متعددة، سائقًا لنقل البضائع ما بين العقبة وعمان والمنطقة الحرّة في الزرقاء وكذلك إلى الحدود العراقية والسورية. ومن التقرير نقتبس: «منذ بدء الحرب على غزة، لاحظ زملاء عبد المطلب في العمل مقدار تأثره بالمجازر التي تحصل هناك، وأكثر ما تأثر به الموقف العالمي الذي لم يستطع وقف الحرب. وعندما علم أحد زملائه نيته ترك العمل في شركة النقل التي كان يعمل فيها، والانتقال للعمل مع شركة تنقل المساعدات إلى غزة، استغرب قائلًا: «شو بدك بهالشغلة يا زلمة؟»، خاصة وأن هذا الانتقال كان يعني الحصول على راتب أقلّ من الراتب الذي كان يحصل عليه في شركة النقل. يضيف هذا الزميل إن عبد المطلب «كان حاب يروح جهة غزة»، خاصة وأنه كان يعتقد أن الاحتلال يسرق المساعدات في الطريق، وأنها لا تصل إلى قطاع غزة. لكن وبعد عودته من إيصال أول شحنة مساعدات لاحظ زملاؤه فرحته بوصول المساعدات».
|
تعليقات
إرسال تعليق