محتويات المقال
- محتويات المقال
- مقدمة تاريخية
- ما هو الملف الإعلامي (Media kit)؟
- ما هي قصة المؤسِّس؟
- لماذا الملف الإعلامي (Media kit) وقصة المؤسّس لا غنى لك عنها في هذا العصر؟
- أمثلة على الملف الإعلامي (Media kit)
- أمثلة على قصة المؤسّس
- عناصر الملف الإعلامي (Media kit) للمستقلين الأفراد
- عناصر قصة المؤسّس للمستقلين الأفراد
- نصائح فنيّة لإتاحة الملف الإعلامي وقصة المؤسِّس
- أسئلة وأجوبة بشأن الملف الإعلامي وقصة المؤسّس
- لكني لا أرغب في كشف معلومات شخصية عنيّ للآخرين؟
- لكن ماذا لو كان المرء يخاف من إنشاء هذه الملفات؟
- لكن ماذا لو وفّرت هذه الملفات واُستخدمت في الذكاء الاصطناعي لأغراض غير حميدة؟
- لكن ماذا عن الشباب الذين بدأوا للتو بسم الله مسيرتهم ولم تستضفهم إلا أمهاتهم من قبل؟
- متى تُحدِّث هذه الملفات؟ وتيرة تحديث الملف الإعلامي وقصة المؤسِّس؟
السلام عليكم ومرحبًا وبسم الله. في هذا المقال سنُعرِّف أولًا ما هي "قصة المؤسّس" (Founder's Story) وما هو الملف الإعلامي (Media kit)؛ ولِمَ ينبغي على كل صانع محتوى ومهندس برمجيات ومطوّر مواقع ومصمم (وكل ناشط تقريبًا على الويب) أن يكون لديه هاتين القطعتين من المحتوى الرقميّ.
وهذا المقال في وقته المناسب لأني سأرسله لصديق سأل عن هذا الموضوع بارك الله فيه؛ ولخبر عن غوغل أنها ستعتمد الآن صنّاع المحتوى في مختلف المجالات (حتى الفلاحة إن كنت تسأل) بصفتهم مصادر موثوقة مثلهم -إن كان عملهم ومحتواهم جيدًا- مثل المؤسسات الإعلامية.
لاحظ أن المقال سيركز على الأفراد وليس الشركات لأن غرض كتابته إقناع أكبر عدد ممكن من صنّاع المحتوى والمستقلين بتوفير هذه الملفات.
ولنبدأ باسم الله.
مقدمة تاريخية
هل تعرف لماذا لا يتطرق لدينا الشكّ في بعض المعلومات التاريخية؟ مثل مولد شخص معين؟ وحَدَثٍ معين؟ السبب أن ذلك الشخص أخبرنا بنفسه عن الموضوع. ويبقى الحكم على الشخص فإن أخبرنا صادق فلا مجال للشك في كلامه. مثلًا لا شكّ لدينا أن المعصوم عليه السلام وُلِد يوم الاثنين. خمّن لماذا؟ لأنه أخبرنا بنفسه عن ذلك. كذلك تمتلئ كتب التراث بعبارة "وأخبرني أنه ولد في..." فلو تكتبها كما هي في المكتبات الرقمية فستجد كثيرًا من الأمثلة وهذه المعلومات من أصحّ وأدقّ المعلومات التاريخية لأنها نابعة من المصدر نفسه.
تمتلئ كتب التراث بعبارة وأخبرني أنه ولد في... فلو تكتبها كما هي في المكتبات الرقمية فستجد كثيرًا من الأمثلة وهذه المعلومات من أصحّ وأدقّ المعلومات التاريخية لأنها نابعة من المصدر نفسه. الصورة من كتب غوغل.
جزء من الملف الإعلامي (؟) للأمير شكيب أرسلان وهكذا عرفنا كيف نخاطبه مخاطبة صحيحة ورأينا صورته والمخاطبة الصحيحة له هو عطوفة ونعم هو يلبس نظارات! مصدر تاريخ غزوات العرب في فرنسا...طُبع بمطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه عام 1933
وشكيب أرسلان ليس الوحيد من يضع صوره في أول كتبه وستجد كثيرًا من الآخرين يفعلون ذلك في ذلك العصر وغيره مثل الأمير عبدالقادر وآخرون كثيرون غيرهم. والآن -نحن- وكل الباحثين في التاريخ ومحبي المعرفة شاكرون لكل من كتب سيرته الذاتية في عصره مثل السيوطي وغيره وذلك لأنها مصادر شديدة القيمة تاريخيًا ومعرفيًا.
الفكرة هنا: لماذا لا نيسّر على الناس وصنّاع المحتوى والإعلاميين والصحفيين -والمؤرِّخين لاحقًا- حياتهم ونوفّر لهم ما نسمح بكشفه من معلومات عنّا؟ ففي كثير من الأحيان وبصفتي صانع محتوى قضيت ساعات طوالًا في:
- البحث عن صورة شخص أريد إدراجه في صورة مصغرة لفيديو أو صورة بارزة لمقال
- البحث عن شعار مبادرة أسسها شخص معين بجودة معقولة لا بأس بها. أو شعار برنامج أو تطبيق
- البحث عن معلومات معينة بشأن مؤسّس مبادرة أو منظمة أو جمعية أو شركة
وهذه الساعات كانت ستحٌفظ ولا تُهدر لو أن هذه المعلومات موفّرة في ملفات تجمعها يسهل الوصول لها. وهكذا نُريح من يريد التوثيق أو الكتابة أو الحديث عن شيء معيّن وكأننا نشكر له جهده بتيسير مهامه وما يرمى إليه.
لكن أولًا:
يسمى الملف الإعلاميّ بـ"مواد إعلامية مساعِدة" و"الملف الصحفي" أو Press kit وأسماء أخرى لكن المهم هو مضمونه؛ واسمه يشي بما يفعله فغرضه مساعدة الآخرين أساسًا فلا أحد يعرف عنك أو عن شركتك أفضل منك بالتالي ستيسّر حياة من يرغب بالحديث أو الكتابة عنك أقصى ما يكون إن وفّرت مثل هذا الملف.
حزمة أو مجموعة متنوِّعة من المواد المقروءة والمسموعة والمرئية التي تقدمها الشركة المنتِجة أو الموزِّعة لفيلم جديد إلى المؤسسات الإعلامية المختلفة، وإلى النقّاد السينمائيين، ومحرري الصفحات الفنية في الصحف والمجلات، ومُعِدّي ومقدِّمي البرامج الإذاعية والتلفزيونية المتخصصة، كجزء من حملات الدعاية والإعلان الخاصة بالفيلم. من أبرز محتويات هذه الحزمة:
- معلومات موجزة عن موضوع الفيلم.
- السِيَر الذاتية لأبرز الفنانين والفنيين المشاركين في الفيلم.
- صور ملوَّنة وغير ملوَّنة مأخوذة عن بعض مَشاهد الفيلم.
- بعض المقتطفات الفيلمية Film clips، مسجَّلة على شريط فيديو رقمي Digital video tape أو قرص فيديو رقمي DVD.
- لقطات صُوِّرت أثناء تنفيذ الفيلم The making.
- مقابلات تلفزيونية أُجريت مع مُخرج الفيلم وبعض نجومه أثناء التصوير.
- مقابلات إذاعية أُجريت مع مُخرج الفيلم وبعض نجومه أثناء التصوير.
موسوعة الشاشة الكبيرة (إنجليزي/عربي)
وإذا ما أخذنا تعريف موسوعة الشاشة الكبيرة لمصطلح Media kit وأسقطناه على عصر الويب الذي نعيشه فإننا سنخرج بتعريف من صياغتي كما يلي أدناه. مع العلم أن تعريف موسوعة الشاشة نافع لأن معرفة أصول المصطلحات وتاريخها يعرّفك أكثر على الغرض من هذه المفاهيم أصلًا ويتعمق فهمك لها.
الملف الإعلاميّ هو مجموعة من المواد (نصية وصوتية ومرئية) تتمحور حول شخصية أو مناسبة أو مؤتمر أو حدث أو شركة غرضها الأساسيّ تسهيل أداء مهام من يرغب بالكتابة أو الحديث أو تصوير وثائقي أو إجراء بحثٍ عن ذلك الحدث أو الشخصية أو المناسبة أو الشركة.
يونس بن عمارة
والمسألة هنا كما ترى أن الغرض الأساسيّ من الملف الإعلاميّ هو مساعدة الآخرين وتسهيل أداء مهامهم.
والآن:
ما هي قصة المؤسِّس؟
وفق موقع تولستوي (Tolstoy) فإن قصة المؤسِّس:
تبرزُ بمشاركة الأفكار والتحديات وشعلة الشغف الكامنة وراء الشخصية أو الشركة التي تحكي عنها القصة ما يدعو الجمهور لأن يلتحقوا بالرحلة التي تخوضها الشركة أو الشخصية المعنية.
موقع تولستوي (Tolstoy)
والمقال الذي اقتطفنا منه التعريف يحوي نصائح فعّالة حقًا في كيفية كتابة قصة مؤسِّس مقنعة. ملاحظتي الشخصية أنّه وأثناء كتابتك قصتك بصفتك مؤسِّسًا ألا تخاف من إظهار الهشاشة وضعفك وتُبرز التحديات التي تجاوزتها؛ وتلك التي لا زلت تعاني منها وتعمل على تجاوزها. فلا خيرَ من قصة لإنشاء رابط قوي بينك وبين جمهورك.
- تسهيل حياة الآخرين وتيسير أداء مهامهم. على سبيل المثال من يعدّ دليلًا للخبراء في بايثون أو يجمع معلومات عن شخصيات من مكان معين؛ أو يجري بحثًا؛ أو يكتب تقريرًا؛ أو يُعدّ فلمًا وثائقيًا أو لمجرد الفضول.
- من تجربة شخصية وتجارب من أتابعهم غربًا وشرقًا: إعداد هذه الملفات وتحديثها دوريًا لقاح ناجع ضد الإحباط فأنت غالبًا تُنجز وتنسى؛ وأحيانًا عندما ترغب في جمع ملفك الإعلامي ستقول: ها...لقد أجريت لقاء إذاعيًا سنة 2014! لقد نسيت ذلك كليًا!
- عنصران هامان جدًا ضمن العلامة التجارية الشخصية. ولا تكتمل العلامة التجارية الشخصية إلا بهما.
- عنصران هامان للتسويق الذاتي لك ولخدماتك ومنتجاتك: إن أردت عملاء أكثر أو حتى تعزيز شبكتك المهنية إن لم تكن مهتمًا بالعملاء وبيع الخدمات والمنتجات.
- في عصر تنبت فيه الشائعات والأساطير والخرافات كما ينبت البقل ما أحسنُ المصادر للتحقق من شيء ما؟ إن خير مصدر عن المعلومات عنك هو أنت نفسك. فإن خرجت شائعة في حادث معين ما أنك من جنسية كذا أو مكان كذا فالصحفي الاستقصائي ووكالات التحقق من الأخبار الكثيرة الآن ستميل دومًا لمصدرك أنت للتحقق.
بل أقول لك أن حتى كاتب النعي/التأبين لك بعد عمر طويل سيجد ما يكتب عنك بعد وفاتك لعرض ما أنجزته. مما يحثّ الناس على الترحم عليك. وكما نقول هنا في وادي سوف "سعدك يا فاعل الخير!".
هنا سأضع روابط مباشرة عربية وأجنبية. مع التركيز على أن الأمثلة لملفات إعلامية للأفراد.
- مثال عربيّ
- مثال أجنبي
أمثلة على قصة المؤسّس
- مثال عربيّ 1.
- مثال عربي 2. (رابط بديل)
- أمثلة أجنبية
بخصوص العناصر. هناك طرق وحيل ممتازة لمعرفة عناصر شيء ما. مثل عناصر الملف الإعلامي أو إرشادات العلامة التجارية (Brand Guidelines) أو الملف التقديمي للمستثمرين وغيرها، لا سيما إن لم يكن هناك مرجع وافٍ عنها يفي بالغرض وإلا لو وُجد مرجع مثل كتاب أو مقال شامل أو قالب نوشن وما شابه فالحمد لله. من هذه الحيل:
- تنزيل عدد كافٍ (من 30 لـ50) من الملف أو الشيء الذي نريد إعداد مثله
- نمرّ على تلك الملفات ونستخرج عناصرها (عناوينها الرئيسية والفرعية)
- نجمع ما تكرر من عناصر رئيسية وفرعية في مكان واحد
- مرحى! صارت لديك عناصر الشيء الذي تريد إنجاز مثله
لك أيضًا أن تستخدم هذه الحيلة الأخرى وهي الأسهل. أن تذهب لأداة رقمية تنشيء الأشياء التي تريدها. مثل عندما تسأل ما هي عناصر الموقع الإلكتروني. فأي باني مواقع لديه قوالب جاهزة تشمل العناصر الأساسية للمواقع جاهزةً.
ولو أخذنا مثالًا آخر وسألنا: ما عناصر العرض التقديمي للمستثمرين (Pitch Deck) وكم شريحة فيه وما عناصر كل شريحة. نذهب لـCanva ونستخدم عرضًا تقديميًا جاهزًا وسنجد فيه العناصر المطلوبة.
هذا ما فعلته هنا. بعد تفحص ورؤية الكثير من الملفات الإعلامية للأفراد؛ استنتجت أن عناصره تتكون مما يلي:
- صور شخصية. لا سيما إن كان ذلك متاحًا لك إن لم يكن متاحًا لأي سبب من الأسباب يمكنك استبدال الصور الشخصية بالشعار الشخصي. لكن إن كنت تستطيع فالصور الشخصية لا بد منها.
- ضع عدة صور والأفضل أن تكون حديثة ولا مانع من وضع صور في أعمار أخرى مع التنويه لذلك؛ في حال كان من يتصفح يريد توثيق شيء معين أو كتابة ملف تعريفي (بروفايل) وافٍ عنك لمجلة أو أحد المواقع.
- وَفِّر صورًا رسمية عالية الجودة كتلك التي تقدم في الهيئات الرسمية وصورًا غير رسمية (مثال صورتك وأنت تركب جوادًا مثلًا أو تلبس الزي التقليدي لبلادك وأمتك).
- سيرتك الذاتية (CV) كما لو كنت ستقدمها لشركة أو هيئة رسمية.
- شعار شركة أسّستها أو مبادرة أطلقتها أو إضافة متصفح طوّرتها بمختلف الأحجام والألوان. قد لا يكون لديك شركة لكنك مثلًا تدير مبادرة قراءة، أو لعلك طوّرت برنامجًا ينظّف نظام التشغيل ويندوز. إذن ضع شعاره بأحجام مختلفة وعالية الجودة. وإن كان لديك ملف إرشادات للعلامة التجارية (Brand Guidelines) أو سياسة تحريرية أو تصميمة عما لا تريد أن يستخدم عملك فيه فنوِّه بذلك.
- ملف نصيّ (وورد أو مستند غوغل...) فيه ما يلي:
- نبذة مُوجزة مثل نبذ X (تويتر) فيه من أنت وماذا تفعل في الحياة...وهي موجزة لا تتجاوز المئة الكلمة.
- نبذة متوسطة الطول (لا تتجاوز 500 كلمة) نبذة عنك موسعة قليلًا لكنها ليست مطولة؛ وتشبه تلك التي تكتب في الغلاف الخلفي للكتب عن المؤلّفين
- نبذة موسعة خذ راحتك فيها بكتابة كل ما ترغب بقوله عن نفسك (لا تنسى هنا أن تُدرج عنوانًا فرعيًا باسم الظهور الإعلامي تُعدِّد فيه أين ظهرت إعلاميًا: مدونة أو بودكاست أو لقاء ندوة رقمية من هيئة أو مبادرة جامعية إلخ...حتى لو كانت قليلة. لو كانت كثيرة اذكرها كلها في هذا القسم لكن اذكر أبرزها فقط في قسم النبذة المتوسطة الطول).
ملاحظة: هذه العناصر ليست قرآنًا. بمعنى أنك لو كنت مُنظّم معارض وتريد إنشاء ملف إعلامي لك فمن الطبيعي والبديهي أن تخصص ملفًا كاملًا به صور عن حضورك وتنظيمك للمعارض السابقة فيكون الملف الإعلامي لمُنظم المعارض به صور أكثر من غيره مثل ملف إعلامي للكتّاب. مع ذلك تذكّر دومًا أن وقت الناس ثمين ووفّر دومًا نسخًا مختصرة للمطوّل مثال: يمكنك جمع أبرز المعارض في ملف صغير وتشير للمعارض الكاملة في ملف آخر إن رغب المطالع أن يراه. نفس الشيء مع الكتاب نبذة الإنجازات أَبرِز فيها الأبرز واكتب باسهاب في النسخة المطولة وأشر لها لمن يرغب بالتوسّع.
عناصر قصة المؤسّس للمستقلين الأفراد
إن كانت لديك مَلَكة السرد القصصي فاكتب مباشرة قصتك دون اهتمام بعناصرها. لأنها الأفضل أن تكون بمصطلحات وصوتك وطبيعتك أنت وتُعبّر عنك فعلًا. لكن إن كنت مهندسًا أو شخصًا يحتاج لعناصر وإرشادات يمضي وفقها فننصحك أن تصوغ قصة المؤسِّس وفق إطار رحلة البطل من جوزيف كامبل. وها هنا مصادر قيّمة جمعتها أحد ألمع كاتبات المحتوى بالجزائر دليلة رقاي بارك الله فيها ونفع بها: أكثر من 10 مقالات عن السرد القصصي في مكان واحد؛ ستستطيع بعد مطالعة بعض هذه المقالات أن تكتب قصة مؤسِّس مقنعة لحدٍ بعيد.
نصائح فنيّة لإتاحة الملف الإعلامي وقصة المؤسِّس
شخصيًا أفضّل أن يوضع الملف الإعلامي وقصة المؤسّس في أماكن يسهل الوصول إليها ويعرف أكبر عدد ممكن من الناس استخدامها بيُسر وسهولة. مثال: مجلد قابل للمشاهدة والتحميل في Drive من جوجل مع صفحة (وليس مقال) في موقعك الرسمي مع اسم لطيف (slug) يكون فحسب Media kit أو Media Press. السبب أن يجدك بسرعة من يكتب اسمك في غوغل مع كلمة Media Press. فهكذا أفعل عندما أريد إيجاد ملف إعلامي لشركة مثلًا وأحتاج استخدام شعاراتها في صورة بارزة أو صورة مصغرة لفيديو: (هذا بالضبط ما فعلته عندما صممت الصورة البارزة لهذا المقال: كيف تنشئ تدفقًا معلوماتيًا فعّالًا يأتي لك بزبدةِ أي مجالٍ ترغبه ويمنحك ما استجدّ فيه؟ [أداة خارقة]).
لكن استخدم ما يريحك بخصوص الخدمات السحابية. تستطيع توفير هذه الملفات في Notion أو دروب بوكس. أهم شيء أن تتحقق أن الروابط تعمل وقابلة لأن تُرى لكن دون القدرة على أن تُعدّل إلا من قِبلك.
دعنا نختم بأسئلة وأجوبة شائعة بخصوص الموضوع.
أسئلة وأجوبة بشأن الملف الإعلامي وقصة المؤسّس
لكني لا أرغب في كشف معلومات شخصية عنيّ للآخرين؟
هذا حقّك الذي لا ليس لأحد انتزاعه منك. هذه الملفات لا تفرض عليك كشف معلوماتك الشخصيّة بل تجمع كل ما تريد كشفه في مكان واحد. لا تريد كشف وجوه أطفالك أو زوجتك فائقة الجمال والروعة؟ لا تفعل ذلك. لا تريد أن تشير لحادثة معينة في حياتك. لا تشر لها. الفكرة أن هذه الملفات أنت من يرسم خطوطها الحمراء وما ستتضمن وما لن تتضمنه وليس غيرك. لذا هذه الملفات كي تفهمها أكثر هي جوابك عن سؤال مفاده: لو كان هناك مكان واحد يجمع كل ما ترتاح لمشاركته مع الآخرين مثل جامعة تخرجت منها وقضاءك 100 يوم دون انقطاع في المساهمة في برمجية مفتوحة المصدر؟ فأين رابط ذلك المكان؟. أظن بهذا اتضحت الصورة.
لكن ماذا لو كان المرء يخاف من إنشاء هذه الملفات؟
هذا يعني أنك للأسف مصاب بمتلازمة المحتال، أو لديك مفاهيم خاطئة عن التسويق الذاتي والتسويق للنفس ومهاراتها. الخبر السعيد أن هناك الكثير من المدرّبين والمستشارين الآن الذين يقدمون جلسات فعّالة لتتجاوز هذه المخاوف. اطلب جلسات معهم وعُدْ لهذا المقال وأنجز المطلوب.
الحل الآخر لتجاوز هذا الخوف: كَلِّف غيرك بإعداد الملفات عنك بالبحث عنك وجمع المواد وبعد إمدادك لهم بما تريده أن يظهر من معلومات؛ وهكذا تكتب في الملف الإعلامي لك أنه أُعدّ من قبل مكتب فلان للخدمات أو الصديق فلان والعهدة عليهم. وهكذا تتجاوز خوفك وخشيتك من الحديث عن نفسك.
بالمناسبة ولأني لست مثلك أخاف من الحديث عن خدماتي والتسويق لنفسي: أنا أقدّم هذه الخدمة. تواصل معي لمعرفة الأسعار.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
لكن ماذا لو وفّرت هذه الملفات واُستخدمت في الذكاء الاصطناعي لأغراض غير حميدة؟
وهل تظن يا عزيزي أن صورتك غير موجودة في مكان ما؟ هي موجودة في سحابة رقمية من السُحب الكثيرة في عصرنا المتخم بالسُحُب. لذا الموضوع ليس حجة في أن لا ننشئ ملفًا إعلاميًا مع أننا قلنا أعلاه أنه يمكن تجاوز عنصر الصورة لو بنيت كل هويتك الرقمية حول اسم مستعار مثلًا أو مبادرة معينة وتريد أن تبقي اسمك الحقيقيّ بعيدًا عنها. حتى في هذه الحالة توفير معلومات منظمة مرتبة عن هذه العلامة الشخصية التجارية حتى لو كانت باسم مستعار شيء حَسَنٌ بَسَنٌ ويُحدِث خيرًا عظيمًا ويوفّر وقتًا وجهدًا على الآخرين.
لكن ماذا عن الشباب الذين بدأوا للتو بسم الله مسيرتهم ولم تستضفهم إلا أمهاتهم من قبل؟
لست مضطرًا لإنشاء هذه الملفات إن كنت قد بدأت للتو. اِذهب متوكّلا على الحي الذي لا يموت: اِعمل تحديات في البرمجة أو الكتابة أو تسجيل حلقات بودكاست أو كتابة نشرات بريدية أو مقالات أو إجراء حوارات نصية أو صوتية مع ملهميك حتى يكون لديك ما يكفي مما يمكن الحديث عنه.
متى تُحدِّث هذه الملفات؟ وتيرة تحديث الملف الإعلامي وقصة المؤسِّس؟
كلما استطعتَ ذلك. تذكّر دومًا: ملفات إعلامية غير مُحدّثة خير ألف مرة من عدم وجودها أساسًا. معظم المُنجزين في هذا العالم لا يحدّثونها للأسف وللانشغال كذلك. لكنها تظل حتى مع ذلك نافعة. اُنظر مثلًا حالة كوري دكتورو (Cory Doctorow) والتي تمثل أغلبية من لديهم ملفات إعلامية على سطح هذه الكرة الأرضية.
بمعرفة هذا أقترح أن تحدّث الملفات كل عامين على الأقلّ. مع كتابة تاريخ التحديث وطريقة للتواصل المباشر معك في حال احتاج من يبحث أو يكتب معلومات أكثر عنك.
أعجبك ما أصنعه من محتوى؟ تواصل معي الآن عبر واتساب. اضغط على الزرّ الأخضر
حقوق الصورة البارزة: مكتبة الصور المجانية من ووردبريس.
تعليقات
إرسال تعليق