هناك مهارة رئيسية يبدو أن جميع الباحثين الناجحين يتسمون بها. وهي نفس الخصلة التي اتّسم بها الفلاسفة الإغريق؛ والعلماء المعاصرون بل وحتى الباحثون في مستهلّ مسيرتهم العلمية وطلبة الدكتوراه مثل كنان كراكوفتش (Kenan Kraković) الذي يدرس في EPFL (مدرسة لوزان الفدرالية مُتعدِّدة الفُنون والعُلوم) ومنشئ المدونة الصوتية (بودكاست) بَتر بيولوجيست (Better Biologist Podcast) حيث يحاور علماء الأحياء ليساعد الباحثين الذين لا زالوا في أوائل مسيرتهم أن يفهموا أفضل المشهد الأكاديمي والمهني لتخصصهم. ومن حواراته لاحظ كنان خصلة قوية يتقاسمها كلّ الباحثين الناجحين ألا وهي: الفضول.
مارينا كيسلي (Marina Kisley) - التغميق مني
💬 تعليقي: "الفضول" كذلك رابعُ أهمّ مهارة يطلبها أرباب العمل عام 2024. انظر أدناه 👇🏼
ندوة حول تحديث قانون الزواج والطلاق في ليبيا [بوابة الوسط] تعليقي: أول خطوات حلّ مشكلة مجتمعية الاعتراف بوجودها لهذا هذا الخبر ضمن قسم المبشّر لأنه علامة وعي بوجود مشلكة فالتخطيط لحلّها والله يعين الجميع.
"عند مغادرته لجزر المالديف، وفي طريقه إلى بلاد المعبر، مرَّ ابن بطُّوطة بجزيرة صغيرة، ليس بها إلَّا دار واحدة فيها رجل حائك، له زوجة وأولاد ونخيلات نارجيل، وقارب صغير يصطاد فيه السمك، فغبطتُ واللهِ ذلك الرجل، ووددتُ أن لو كانت تلك الجزيرة لي، فانقطعتُ فيها إلى أن يأتيَني…
يطلب توماس مان في روايته التي تمتد لألف صفحة في طبعتها العربية 7 سنوات من القارئ "الكريم"
يطلب جيمس جويس من "القارئ الكريم" تخصيص عمره كاملًا لأعماله.
يطلب منّا المؤلِّفان جيمس جويس وتوماس مان تخصيص أشواطًا طويلة من حيواتنا لأعمالهم؛ والرد؟
🧠🥫 طعام الفكر
عزة فهمي تكشف أسرار 55 عامًا في تصميم الحُلي وفهم التراث - محمد الهواري [الفنار للإعلام] ونقرأ فيه "زرع والدها فيها حب القراءة، وكان أول كتاب أعطاها إياه مذكرات رئيس وزراء الهند الراحل، جواهر لال نهرو، لابنته أنديرا، يشرح لها فيه تاريخ العالم..." تعليقي: القراءة نبتة تُزرع في الصغر فإن كنت أبًا أو أمًا وفاتك القطار -مع أني لا أؤمن بفواته- اجعل ابنك أو ابنتك تقرأ؛ إن أي مجال في الحياة سواءً أكان تصميم حلي وجواهر أو طهو بيتزا أو أستاذًا في الشطرنج فإن من يقرأ في هذه التخصصات دومًا أفضل ممن لا يقرأ من ناحية البراعة والإنسانية؛ إن الذي لا يقرأ معاق. ولا يمكنك النجاح في أي مجال دون قراءة إن استطعت (في حال كنت في حالة مثل هيلين كيلر فأنت معفى من هذا التعميم).
وما أعادني إلى الموضوع هو ما قرأته من إشاراتٍ لافتةٍ في مقالِ الكاتب الفلسطيني سهيل كيوان في جريدة القدس العربي، تحت عنوان "هل نشهد طوفان الكتابة؟" تعليقًا على عددِ الكتب التي نُشرت حول "طوفان الأقصى" في العالم العربي وإسرائيل. فقد أحصى الكاتب حوالي عشرة كتب عربيّة صدرت حول الموضوع، من بينها كتابان مهمان اطلعت عليهما وهما: "وقت مستقطع للنجاة" لعاطف أبو سيف، و"سرديات الطوفان" للصحافي البارز صبحي حديدي، بينما نُشر في إسرائيل "بحسب الملحق الثقافي لصحيفة هآرتس ثلاثة وثمانون كتاباً تناولت أحداث السابع من أكتوبر 2023، وذلك حتى آخر مايو/أيار الأخير، وقد تصل إلى أكثر من مائة كتاب بحلول الذكرى الأولى لهذه الحرب...
أعتقدُ أنّ مقارنة هذه الأرقام بين ما أنتجه العرب وما أنتجته إسرائيل من كتبٍ حول هذا الحدث، يُعبِّر عن عدّةِ أمورٍ، أوّلها غياب الوعي لدى النخب المثقفة والمؤسّسات الثقافية المُساندة للقضيّة الفلسطينية بأهميّةِ هذه الساحة ودورها في أيّة معركة من أجل التحرّر والنهوض...
هناك من ينظّر حول مسألة لا جدوى الكتابة والكتب في ظلّ هذه الأوضاع، وفي حالاتٍ أخرى يُقلّل من قيمةِ الكتابة عن حدثٍ آنيٍّ. ويرى هؤلاء أنّ الكتابة تحتاج إلى الوقت وهضم الحدث أولًا، وهو تصوّر يُضيّع الكثير من الأفكار واللحظاتِ المهمة الجديرة بالتسجيل بشكلٍ ما...
حوار ساخن.. سعود كاتب يطلب دعم "الإعلام" على غرار "الترفيه".. وأكاديمي يرد عليه: "أُتيحت لك فرصة في أعرق مؤسسات الدولة.. ماذا قدمت؟" [صحيفة المرصد] المقال قديم لكنه يستحق الإطلاع ووجود نقاش حول الدعم الحكومي أمر صحي في أي دولة. ومع أن ذلك يبدو غريبًا إلا أني لا أؤيد أن تدعم الحكومة قطاع الإعلام. ما يمكن للحكومة فعله هو تسهيل الإجراءات لفتح مؤسسات إعلامية ذات فرد واحد فما فوق وتسهيل إجراءات التربّح منها. نعم يمكن أن ترعى الحكومة جوائز وقوائم شرفية وصناديق استثمارية لكن مع عقلية استعادة الأرباح والعوائد على الاستثمارات (يعني معاملة الإعلام مثل الشركات الناشئة). ذلك أن الدعم الحكومي سواء كان مشروطًا أو غير مشروط إدمان وحقنة مؤقتة لتسكين الألم لكنه ليس حلًا مستدامًا.
تعليقات
إرسال تعليق