كيف أصبح الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته جزءاً من حياتنا اليومية؟ يؤدي الذكاء الاصطناعي بمفهومه الشامل ومجالاته الفرعية المتعددة وتاريخه الطويل دوراً فعالاً وحيويّاً للغاية الآن، ولا شك في دوره مستقبلاً، حيث يتم توظيفه في مختلف القطاعات والصناعات والشركات للمساعدة في تبسيط العمليات وتسريعها، بالإضافة إلى ذلك نجد أن الذكاء الاصطناعي لديه مجموعة واسعة من التطبيقات في حياتنا اليومية، حيث عملت هذه التطبيقات على تسهيل كل ما نفعله تقريباً وتحسينه وتعزيزه.
يعد الذكاء الاصطناعي من أهم الموضوعات الرائجة في الفترة الأخيرة في جميع القطاعات تقريباً، وبالتحديد قطاع الأعمال، لأنه أصبح يقدم للشركات رؤى حول عملياتها ربما لم تكن على دراية بها من قبل، ولأنه في بعض الحالات يمكن للأنظمة والأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أداء المهام بشكل أفضل من البشر. بالتحديد عندما يتعلق الأمر بالمهام المتكررة والأكثر تعقيداً، مثل تحليل أعداد كبيرة من المستندات القانونية لضمان ملء الحقول ذات الصلة بشكل صحيح. حيث غالباً ما تكمل الأنظمة المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مثل هذه المهام بسرعة ودقة وبأخطاء قليلة نسبياً.
وقد ساعد هذا في إحداث ثورة في مجال العمل وفتح الباب أمام فرص عمل جديدة تماماً لتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي وأنظمتها، على سبيل المثال قبل الموجة الحالية من تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي، كان من الصعب تخيل استخدام البرامج لربط الركاب بسيارات الأجرة، ولكن اليوم أصبحت شركة أوبر واحدة من أكبر الشركات قيمة من خلال استغلالها للبرامج المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عملياتها التشغيلية. حيث تستخدم الشركة خوارزميات التعلم الآلي المتطورة للتنبؤ بالوقت الذي من المحتمل أن يحتاج فيه الناس ركوب سيارات الأجرة في مناطق معينة لرفع الأسعار بشكل مناسب، ما يساعدها في توجيه السائقين للتواجد في هذه المناطق بشكل استباقي.
بالإضافة إلى شركة جوجل التي أصبحت واحدة من أكبر الشركات قيمةً مالية وشهرةً في العالم، لاستغلالها بشكل جيد للأنظمة والبرمجيات المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وبالتحديد أنظمة التعلم الآلي لفهم كيفية استخدام المستهلكين لخدماتها وتطبيقاتها والتي تصل إلى أكثر من 200 تطبيق وخدمة، والعمل على تحسينها باستمرار لضمان تقديم تجربة استخدام مميزة جعلتها تتفوق على منافسيها بشكل شبه دائم.
في مقال في عام 2016 أوضح عالم الحاسوب والهندسة والأستاذ المساعد في جامعة ولاية ميشيغان الأميركية أريند هينتزي أنه يمكن تصنيف الذكاء الاصطناعي إلى أربعة أنواع، هي:
- أنظمة الذكاء الاصطناعي القائمة على رد الفعل أو "الآلات التفاعلية" (Reactive machines).
- أنظمة الذكاء الاصطناعي ذات الذاكرة المحدودة (Limited memory).
- أنظمة الذكاء الاصطناعي القائمة على نظرية العقل (Theory of mind).
- أنظمة الذكاء الاصطناعي ذات الوعي الذاتي (Self-Awareness).
للمزيد من التفاصيل حول هذه الأنواع وحول تأثير الذكاء الاصطناعي في حياتنا، تابع قراءة المقالة على موقعنا عبر هذا
الرابط
أفايا": البحرين تدخل عصر الذكاء الاصطناعي من أوسع أبوابه
أكدت أفايا -شركة التكنولوجيا الأمريكية متعددة الجنسيات- أن البحرين دخلت عصر الذكاء الاصطناعي من أوسع أبوابه، خصوصاً مع إدخال التكنولوجيا الرقمية الحديثة في كافة التعاملات الحكومية.
وأضافت الشركة: "بينما تمضي البحرين في رحلة التحوّل الرقمي، يبرز الاهتمام المتزايد لمؤسساتها الحكومية وشركاتها بالذكاء الاصطناعي والحلول السحابية واستخداماتهما الواسعة، خصوصاً في عملية تحسين تجربة العملاء والمستهلكين والموظفين في مختلف المجالات"، حيث تمكنت من تبوء مركز ريادي في مشاريع استخدام ودمج منافع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والسحابة في صلب الأعمال والخدمات.
وفي الوقت الذي تندفع البحرين على سكة التحوّل الرقمي، نشهد أيضاً دمجاً لحلول الذكاء الاصطناعي بحلول السحابة في مختلف الأعمال، مشيرة إلى أن تلك التوجهات تأتي مواكبة لرؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي رسمت ملامح واضحة للتطوير والنمو الاقتصادي.
وأوضحت الشركة أن فوائد الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على دعم عملية اتخاذ القرار فحسب، إذ تساهم أيضاً في تحسين تجربة العملاء بين الموظفين وفرق العمل المؤسساتية، وبين عملاء وموظفي مراكز الاتصال. وذكرت أن البحرين تدرك أهمية الذكاء الاصطناعي خصوصاً لأنه يسهّل العمليات ويقدم لصنّاع القرار ما يمكنهم من اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأفضل، حيث اتخذت البحرين خطوات نحو دراسة فوائد الذكاء الاصطناعي وبحث فرص تطبيق مشاريعه في مختلف المجالات.
الرابط
من المسؤول عندما يرتكب الذكاء الاصطناعي جريمة قتل؟
من المسؤول عندما يضر الذكاء الاصطناعي بشخص ما؟ قد يتعين على هيئة محلفين في ولاية كاليفورنيا الأميركية اتخاذ قرار قريباً. في ديسمبر 2019، قتل شخص يقود سيارة تسلا تعمل بنظام قيادة معتمد على الذكاء الاصطناعي شخصين في مدينة غاردينا في حادث. ويواجه السائق الآن إمكانية الحكم عليه بعدة سنوات في السجن.
في ضوء مثل هذه الحوادث، تقوم كل من "الإدارة الوطنية لسلامة النقل على الطرق السريعة "ناتسا" (NHTSA) والمجلس الوطني لسلامة النقل، بالتحقيق في حوادث تسلا. وقد وسعت ناتسا مؤخراً تحقيقاتها لاستكشاف كيفية تفاعل السائقين مع أنظمة تسلا. كما تفكر كاليفورنيا في الحد من استخدام ميزات القيادة الذاتية التي توفرها تسلا.
نظام المسؤولية الحالي -نظام تحديد المسؤول والدفع كتعويض عن الإصابات- غير جاهز تماماً للذكاء الاصطناعي. تم تصميم قواعد المسؤولية في الوقت الذي كان البشر يتسببون فيه في غالبية الأخطاء أو الإصابات. وبالتالي، فإن معظم أطر المسؤولية تفرض عقوبات على الطبيب أو السائق أو أي إنسان آخر تسبب في إصابة. ولكن مع الذكاء الاصطناعي، قد تحدث أخطاء دون أي تدخل بشري على الإطلاق. يحتاج نظام المسؤولية إلى تعديله وفقاً لهذه المتغيرات.
في الآونة الأخيرة، شجع روبوت محادثة مخصص للصحة العقلية مريضة على الانتحار، خلال عملية محاكاة. وفي إحدى الحالات، أخطأت خوارزمية ذكاء اصطناعي في التعرف على المشتبه به في اعتداء عنف، ما أدى إلى اعتقاله عن طريق الخطأ. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه العثرات، يعد الذكاء الاصطناعي بإحداث ثورة في كل هذه المجالات.
يُعد فهم الصورة العامة للمسؤولية بشكل صحيح أمراً ضرورياً لإطلاق إمكانات الذكاء الاصطناعي. فالقواعد غير المستقرة وعمليات التقاضي المحتملة المكلفة تؤدي إلى تثبيط الاستثمار في أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطويرها واعتمادها. يعتمد التبني الأوسع للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والمركبات ذاتية القيادة وفي الصناعات الأخرى على الإطار الذي يحدد من المسؤول عن الإصابة التي تسببها أنظمة الذكاء الاصطناعي.
الرابط (إنجليزي)
تعليقات
إرسال تعليق