أبرز ما نشرنا في 2021 يصعب الهرب من الشعور بأن هذا العام لم يكن سوى ملحقٍ بالعام الذي سبقه. الأدلة على ذلك عديدة، بعدد ما ارتحل معنا من العام الماضي إلى هذا العام: المزيد من الإصابات، المزيد من الحظر -ولو الجزئي- المزيد من اجتماعات ومحاضرات الزووم، المزيد من الأزمات الاقتصادية، وبالطبع، المزيد من التحورات. كل ذلك كرّس نوعًا من الضجر تجاه هذا الأمر الواقع، وعزز اللايقين بموعد انتهاء الجائحة، وأبقانا حبيسي اليوم واللحظة، بلا قدرة كبيرة على النظر بعيدًا للأمام. لكن هذا لا يعني أن كل شيء بقي على حاله. فبعد أن كان اللقاح مجرد فكرة أواسط العام الماضي، بات متوفرًا ومتاحًا للكثير منا، وإن لم يكن لما يكفي من الناس بعد. بتنا أقدر على الشعور بأمان نسبي أمام الفيروس، وعلى استعادة بعض ملامح الحياة «الطبيعية» من تنقل ولقاءات وأنشطة. بات فهمنا للفيروس أفضل بقليل، ولم يعد تقييمنا لما يجب فعله حياله مبنيًا فقط على افتراضات علمية ونماذج إحصائية، بل أصبح مدعمًا بالتجربة الفعلية، سواء في بلداننا العربية أو غيرها حول العالم. وسمحت عودة الأنشطة الاقتصادية للكثيرين بالتنفس، وإن لم تعد الأمور لما كانت عليه في عالم ما قبل الفيروس. بعيدًا عن الجائحة -إن كان هناك ما هو بعيد عنها- حصل الكثير أيضًا. فبعد سنة شعرنا فيها أن القنوات المعهودة لعالم السياسة قد تعطلت، وأن الكثير من الأزمات السياسية وضعت مؤقتًا على الرف، عدنا هذه السنة لنشهد تقلبات سياسية حادة، وعودةً للمتظاهرين إلى الشوارع، وتصفيات حساب كان قد تم تأجيلها. كل ذلك أتى في سياق ضائقة اقتصادية لم تحل بعد، ولا يبدو أن حلولًا جذرية لها تلوح في الأفق. وسط كل هذا، تابعنا في حبر تغطيتنا لما استجد وما استمر. وفي هذه القائمة، نعرض أبرز ما نشرنا خلال العام. |
تعليقات
إرسال تعليق